الاثنين، 8 أبريل 2013

سي عامر محفوظي ، حتى لا ننسى

سي عامر محفوظي ، حتى لا ننسى



ولد سي عامر محفوظي بن المبروك بن مزوز المحفوظ بن احمد خلال 1930 بمدينة مسعد في جنوب ولاية الجلفة ، حفظ القرءان الكريم في صغره عن والده ، ومنذ العام 1941 يبدأ يؤم المصلين في المساجد الحرة والرسمية وصلاة التراويح.

في سنة 1946 أرسله والده إلى زاوية الهامل للتعلم وفي نفس السنة توفي أباه .تعرف بالإمام الشيخ مسعودي عطية عام 1947 في الجلفة وطلب منه إقراء أولاده على ان يعلمه فقرأ عنه متونا جمة في الفقه والنحو والفرائض وغيرها من العلوم الشرعية, حفظ المتون ومختصر الخليل وكان أحد الطلبة النجباء بجانب الشيخ السالت الجابري حفظه الله وعبد القادر الشطي رحمه الله للعلامة رحمه الله عطية مسعودي. ك ل ذلك مكنه من أن يكون مرجعا في الفقه المالكي في شمال افريقية والامة الاسلامية, أذن له في تدريس الطلبة العام 1952 ، وعمل مع بداية الاستقلال بوزارة التربية الوطنية .عين الشيخ سي عامر رحمه الله إماما مساعدا للشيخ سي عطية في المسجد الكبير بالجلفة (جامع الجمعة ) سنة 1967.وفي نفس السنة منح الشيخ نعيم النعيمي شهادة علمية . كان متفوقا في اجتياز امتحان لائمة التيطري سنة 1972 وعين سنة 1974 مرشدا ومدرسا في بعثة الحج .تقلد سنة 1975 مهام المسجد كإمام ممتاز وقائم بدرس الجمعة والخطبة والتراويح والفتوى الشفاهية والكتابية .انتخب العام 1991 كرئيس للمجلس العلمي لولاية الجلفة ، ودعي عام 1993 عضوا في لجنة الفتوى ومقرر لها وفي نفس السنة كلف ناظرا للشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجلفة .عين سنة 1995 كرئيس للجنة الفتوى في الحج .خرج للتقاعد عام الـ1996 ليتفرغ للعمل الدعوي والفتوى والإصلاح بين الناس ، وكان منصتا لمحدثيه وافر العلم غزير المعارف.

مثل الولاية في العديد من الملتقيات الدولية والوطنية في مجال الفكر الإسلامي ، وتتلمذ على يديه العديد من المشايخ، وله مؤلفات ومخطوطات عديدة منها:" تحفة السائل بباقة من تاريخ سيدي نايل " و كتاب "الطرفة المنيرة في نظم السيرة" ، رحل الى جوار ربه عصر الأربعاء 20 ماي 2009 الموافق ل 24 جمادي الأولى 1430. شيعه نحو 20 ألفا من أبناء الجلفة ظهر الخميس وهاهو رابع علماء شمال افريقية يموت هذا العام بعد الشناقطة والشيخ الامام العلامة محمد باي الادراري .

 
- تعريب وتطوير : الأستاذ: عطية بلقاسم