الجمعة، 8 مارس 2013

علامة مدينة مسعد جنيدي الحاج البشير الدوا

حتى لاننسى جنيدي الحاج بشير - الدوا -(غاليليو مسعد)
عندما تسمع عنه وعن عبقريته لايمكن ان تتصور فى مدينة صغيرة متواضعة تواضع هذا الشيخ العالم ...كم من كنوز للعلم والمعرفة كنوز الانسان مختفية مدفونة ...صعب جدا التكهن بالعدد والصفة...فى هذا الوطن العزيز المترامى الاطراف جنيدى البشير "دووا " doua ...هذا الشيخ ..الهرم كان وبكل اعتزاز رمز للعلم والمعرفة و هو فعلا غاليليو عاش طويلا وهام حبا بالعلوم وتفنن فى البحث فى مكنونتها ..رغم ذلك عاش هذا الشيخ فقيرا معدما ..وكان يتقن اللغة الفرنسية والايطالية..كان الناس لايفهمون رسالته والهدف منها وكانو يعتبرون عمله شيئا غير مفهوما او الغاز يعجزون عن فك رموزها ...ولذلك عارضه علماء فى نفس المدينة واتهموه بالخوض فى امور "ميتا فيرزقية"...ولكنه رفض هذا التحدى فى مجتمعه الذى لايقدر معنى العمل والابداع ويغرق شيئا فشيئا فى الجهل والظلام .ولد هذا العالم سنة 1908بمدينة مسعد وفى سنة 1927 انتقل الى العاصمة ..بعدها كان رحيله الى فرنسا حينها تاثر ايما تاثر بذلك ...لانه وجد نفسه يشتغل فى مصنع renault مع زعماء حركة التحرير مصالى الحاج هو شىء منه وشووان لاى... لقد كان فعلا شرفا عظيما لهذا الشيخ doua جنذال.. كانو يعملون كلهم ككهربائين فى السيارات ..لقد عاصر تطور شركة renault وظهور التلفزيون فى اوربا واما عاد الى ارض الوطن كانت غريزة الابتكار تكبر فيه شيئا فسيئا...فعمل كعون ميكانيكى وشارك فى تركيب الطائرة الهوائية ثم اشتغل فى كل الاشياء التى اثارت فضوله العلمى والابداعى فن النجارة ..التصوير الى صنع المشروبات الغازية الرسم والنحت على المعادن والزجاج ...كان مصورا فذا فى بديات عصر التصوير الفوتوغرافى(45سنةفى هذا الفن )اشتغل كذلك فى صناعة الزجاج ..حتى سموهالناس فى ذلك الوقت بthomas edison اراد هذا الشيخ العالم تسجيل براءة ابتكاراته ولكنه اصطدم بواقع مر لايعترف بالعلم فكان كالحلزون الذى اراد تسلق جبل فلقد اصيب الشيخ بخيبة امل فى مجتمعه الذى لم يقدر اجتهاده العلمى.رغم الاحباط واصل الشيخ كتابة مقالات فى علم الجولوجيا والفلك كاتب جرائد ومجلات وسجل عدة اشرطة سمعية كان يتكلم عن القمر والكون الهدروجين و الذرة كمن يتكلم عن اولاده الذين مات اغلبهم رغم هذا كان douaغير مقبول فى نظرياته انعدام تبصر الاخرين ام لقصر نظرهم لست ادرى المهم هذا الشيخ مات مغمورا مهضوم الحق فى بلده لم يكن يستحق الا التقدير والتبجيل ولكن للاسف زمن لايقدر زمن اللامبلات لقد كانهذا الشيخ استاذ كان دائرة معارف فاشهد يازمن ...واكتب للتاريخ والعلم.

 
- تعريب وتطوير : الأستاذ: عطية بلقاسم